الخميس، 29 مايو 2014

طرابيل النفاق الإجتماعي




بقلم: د.صالح عبدالرحيم السعيد


الطرابيل جمع طربال والطربال في اللهجة الكويتية يعني قطعة من القماش القاسي يكون من البلاستك أحيانا ومن مميزاته أنه ضد الماء، ويستخدم الطربال في لف وحفظ الأغراض من الشمس أو من المطر، كتغطية السيارات أو الخيام أو لف مجموعة من الحاجات الأخرى المراد حفظها. 
الملفت للنظر في الأونة الأخيرة أن هذا الطربال المسكين أصبح جزء من نفاقنا الإجتماعي المر!... كيف؟ 
فلا تكاد تمر في شارع من شوارع(الدائرة الرابعة والخامسة بالتحديد) إلا و تصاب بالصداع من كثرة الطرابيل ذات الإطار الحديدي التي يضعها الأعضاد و المرشحين في مختلف المجالس والجمعيات لمدح أنفسهم وأخذ جرعة عالية من الرياء و النفاق الإجتماعي. 
دعونا نتقصى دورة حياة هذا الطربال المسكين!، تبدأ عندما ينجز أحد الأعضاء أو المرشحين معاملة لناخب، ليأتي هذا الناخب لإستلام معاملته، فيواجه بالسؤال الدوري وهو(  شرايك تحط طربال شكر لأبو فلان)!. ما من ينطق صاحب المعاملة بالإيجاب حتى تتم عملية سريعة جدا، وأعتقد أنها أسرع من الإيميل، فيقوم عفت الباكستاني صاحب الطرابيل بإنتاج أجمل طربال لأجمل عملية نفاق اجتماعي. لكن الذي نعلمه جيدا أن لهذه الطرابيل سلبيات كثيرة منها: أنها تنشر ثقافة منحطة وهي ثقافة الرياء والنفاق الإجتماعي، كما أنها تشكل خطر على حركة المرور لحجبها الرؤية، وتهدر المال العام لأنها سبب في تحطيم الأرصفة و الممتلكات العامة و تشكل تلوث بصري عالى المستوي في أرجاء المدينة. 
تبادر إلى ذهني سؤال خلال كتابة هذه السطور وهو لماذا طرابيل الاعراس و الاعلانات تزال خلال ساعات بينما طرابيل المرشحين تبقي لاسابيع من دون إزالة!؟ 
وأخيرا؛ اتمنى من المسؤولين تطبيق قانون الطرابيل على الجميع وتتم إزالة أي اعلان مخالف، واتوجه أيضا للناخبين بعدم قبول أي عرض يأتيهم من صاحب عفت لعمل أي طربال نفاق إجتماعي وإن كان هذا النائب قد قدم لك خدمة فعاداتنا تقول أن من قدم لك خدمة وتود أن تعبر له عن شكرك بصورة رجولية، عليك أن تعمل له وليمة بين اهلك وجماعتك وتشكره أمامهم، حتى لا أضطر أنا و غيري لمشاهدة اسم هذا النائب وصورته في كل زاوية من زوايا الجهراء، فنحن  شركاء في الشارع ولسنا ملزمين بمشاهدة نفاقكم الإجتماعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق